القدس المحتلة - كامل إبراهيم - تبحث لجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي في جلسة خاصة اليوم الاثنين الاستعدادات «لصعود اليهود الى جبل الهيكل خلال عيد العرش والعبر من هذا الصعود خلال عيد رأس السنة العبرية»- بحسب ما ورد نصاً على موقع الكنيست، وتعني هذه الدعوة عملياً بحث الاستعدادات لاقتحام المسجد الاقصى من قبل الجماعات اليهودية واقامة الصلوات اليهودية فيه بمناسبة عيد العرش العبري الذي يوافق الاسبوع القادم .وبحسب ما ورد في موقع الكنيست فإن هناك 12 جهة اسرائيلية مدعوة لحضور هذا الاجتماع من بينها وزارة الشرطة، مكتب رئيس الحكومة الاسرائيليةـ وزارة الخارجية، وزارة الاديان ، وزارة الداخلية وغيرها. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيانها امس:» يبدو أن هذا الاجتماع جاء ليمهد الطريق ويهيىء الأجواء لاقتحامات وتدنيسات وصلوات يهودية إضافية في المسجد الاقصى بمناسبة عيد العرش العبري، علماً أن الاحتلال عمل منذ أكثر من شهر عبر لجنة الداخلية في الكنيست لاقتحامات مماثلة في عيد رأس السنة العبرية، وباقي الاعياد اليهودية خلال الشهر الجاري.
بدوره طالب النائب طلب ابو عرار عضو لجنة الداخلية في الكنيست، وزير الأمن الداخلي في رسالة مستعجلة بعدم السماح لغير المسلمين بالدخول للحرم القدسي.
في سياق متصل قالت مؤسسة الاقصى « إن الاحتلال وأذرعه دعت الى ثلاث فعاليات مركزية خلال عيد العرش اليهودي في مدينة القدس، أولها «مسيرة الحجيج المقدس الى القدس» ينظمه إئتلاف المجالس الاقليمية» بمساهمة البلدية العبرية في القدس ومكتب رئيس الحكومة، يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري و مسيرة تنطلق من انحاء البلاد يوم 23 وتختتم يوم 24، اما الفعالية الثانية فهي «مسيرة القدس» التي تنظمها بلدية الاحتلال بالقدس، التي تخطط بحشد نحو 60 الفا ، حيث ستنظم مسيرة في شوارع القدس يوم 24/9/2013 تختتم باحتفالات حاشدة في بعض الاماكن والحدائق العامة في القدس.
ولفتت المؤسسة الى انه ومن خلال احصائياتها وتوثيقها المشترك لأحداث الاقصى والاقتحامات، يعتبر عيد العرش العبري، من أكثر الاعياد التي يتمّ فيها اقتحام وتدنيس الاقصى ، فقد بلغ عدد المقتحمين للاقصى في عيد العرش الماضي نحو 730 مستوطناً، بما معدله 160 مستوطناً يومياً ، بل إن الجماعات اليهودية عادة ما تستغل هذا العيد لتصعيد ورفع سقف فعالياتها التهويدية في المسجد الاقصى ومدينة القدس.ويذكر ان نحو 44 مستوطنا اقتحموا الاقصى فرادى وجماعات خلال امس الاحد يتقدمهم الناشط الليكودي «يهودا جليج».
في نفس السياق دعت لجان المقاومة في مخيم شعفاط في القدس المحتلة لتنظيم مسيرة حاشدة الخميس القادم الموافق (19) أيلول الجاري وإعلان الإضراب الشامل في المدارس والمحال التجارية في المخيم، ثم الانطلاق في مسيرة بمشاركة المئات من أهالي المخيم إلى باحات المسجد الأقصى.
وحذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات امس من دعوات بلدية الاحتلال قي القدس لتنظيم مظاهرات مليونية في شوارع المدينة المقدسة احتفالاً بما يسمى عيد «العرش اليهودي» في الرابع والعشرين من الشهرالجاري. مؤكدةً على ان سلطات الاحتلال تنفذ مخطط خطير بحق مدينة القدس وتاريخها وشارفت على فرض امر واقع جديد بتقسيم المسجد الاقصى المبارك وفتح بواباته امام المستوطنين والمتطرفين.
وضمن جرائم المستوطنين في الضفة الغربية اضرم عدد من المستوطنين النار امس بمنزل قيد الانشاء في منطقه الجسر في قرية مادما جنوب مدينة نابلس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة أن عددا من مستوطني «ايتسهار» اضرموا النار بمنزل المواطن رائد جاد الله نايف نصار وهو منزل قيد الانشاء يستعد صاحبه للسكن فيه..
كما أصيب عاملان صباح امس بحروق في أنحاء مختلفة من جسدهما بعد إطلاق الاحتلال قنبلة متفجّرة على المركبة التي كانت تقلهما قرب قرية الرماضين جنوب محافظة الخليل بالضفّة الغربية المحتلة، أثناء محاولتهما اجتياز جدار الفصل العنصري، للوصول إلى مكان عملهما داخل الأراضي المحتلة.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال في البلدة القديمة من القدس الفتيين جهاد سالم ومحمد فيراوي بعد مداهمة منزليهما .كما اعتقلت فجر امس مواطنين اثنين من بيت أمر شمال الخليل بعد اقتحام البلدة ومداهمة الشوارع هناك.
وفي قطاع غزة اطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة، صباح امس.وافاد شهود عيان ان زوارق الاحتلال اطلقت نيرانها بكثافة تجاه المراكب، ما دفع الصيادين الى مغادرة البحر، دون تسجيل اصابات.
